الرئيسية
أنجبت إمرأة في الثانية والأربعين من عمرها فى الولايات المتحدة الأمريكية طفلاً من جنين تم تجميده لنحو عشرين عاماً.
وطبقا لمجلة الخصوبة والعقم الأمريكية فان العالم لم يعرف حتي الآن جنينا جمد لهذه الفترة الطويلة وتم نقله إلي رحم امرأة بعد تحوله من الحالة المجمدة للحالة السائلة التي هي عبارة عن بويضة مخصبة بحيوان منوي, بعد فترة تجميد استمرت19 عاما و7 أشهر.
وكانت المرأة تخضع للعلاج منذ عشرة أعوام, والجنين الذي حصلت عليه تبرع به زوجان, وهو واحد من خمسة أجنة تمت إسالتها لكن لم يبق منهم علي قيد الحياة سوي اثنين زرعا في رحم الأم التي ولدت الجنين المذكور حيث نجح منهما واحد فقط.
ويوضح الدكتور حسين يوسف استشاري النساء والتوليد وعلاج العقم بمستشفي وادي النيل أن فكرة تخصيب البويضة بالحيوان المنوي بدأت عام1978 مع ولادة لويز براون أول طفل أنبوب في العالم التي نال عنها العالم روبرت إدواردز جائزة نوبل للطب لعام2010.
وفي ذلك الوقت كانت أساليب تنشيط المبيض محدودة وبالتالي كان الحصول علي عدد وافر من البويضات محدودا, وبالتالي كان يتم نقل معظم الأجنة التي تنتج في عملية التخصيص إلي رحم السيدة في وقتها, وبين أعوام1990/1980 تطورت أساليب تنشيط المبيض, وبالتالي أصبح هناك عدد كبير من البويضات يتم إخصابها في العملية الواحدة, ومعها بدأت فكرة نقل عدد محدود من الأجنة إلي الرحم والاحتفاظ بالأجنة المتبقية بأسلوب التجميد عند عمر24 إلي48 ساعة للجنين.
وتم اختراع جهاز باستخدام النيتروجين السائل, حيث توضع الأجنة المتبقية في سوائل فسيولوجية تحافظ علي الجنين من الآثار الجانبية لدرجات البرودة المنخفضة جدا التي تبلغ( ـ170),.
والشائع أن يتم الاحتفاظ بها لعدة أشهر أو سنوات محدودة, حيث يتم استخدامها لنفس الأم, سواء في حالة فشل المحاولة الاساسية أو في حال رغبة الأم في الحصول علي طفل آخر, وهنا يتم تسييل الأجنة بأجهزة الكترونية برفع درجة حرارتها تدريجيا من ـ170 درجة للوصول بها إلي درجة حرارة الغرفة العادية22 درجة,.
وغالبا ما نحصل علي نسبة من الأجنة السليمة التي يعاد نقلها إلي رحم الأم. وأضاف الدكتور حسين يوسف أن نسبة نجاح الحمل في مثل هذه الحالات بين10 و15% ونادرا ما تصل إلي20% في بعض الحالات. وأضاف أنه توجد اليوم طرق حديثة سريعة وسهلة لحفظ الأجنة وتسييلها في خلال دقائق معدودات, بعدما كان ذلك يتم لمدة8 ساعات مع الاجيال القديمة من أجهزة التجميد.
كانت هنا
وله خالد
كا
