zoom
صورة تظهر مدينة جدة السعودية عندما ضربتها السيول العنيف فيما يعرف بكارثة سيول جدة أواخر 2009.
ذكر صحيفة سعودية أن تقارير حديثة لمراصد روسية متخصصة في تحليل الظواهر المناخية توقعت أن تشهد السعودية "شتاء غير اعتيادي هذا العام يصحبه انخفاض في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب عدد من المناطق خصوصاً منطقة مكة المكرمة نهاية هذا العام".
وقالت صحيفة "الرياض" إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية لم تستبعد تعرض بعض مناطق المملكة لأمطار غزيرة وشتاء شديد البرودة نهاية هذا العام خصوصاً على الشمالية منها وتحديداً أواخر شهر ذي الحجة المقبل الذي يوافق شهر ديسمبر/كانون الثاني وبداية (مربعانية الشتاء).
ويتخوف سكان السعودية من السيول العنيفة كالتي ضربت مدينة جدة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فيما يعرف بكارثة سيول جدة، وتسببت في وفاة نحو 122 شخصاً، فيما لا يزال 39 شخصاً في عداد المفقودين، وذلك في أسوأ كارثة تشهدها المملكة منذ سنوات، حيث تسببت في انهيار جسور وحوادث مرور، فيما سقطت بيوت على سكانها. ولحقت أضراراً كبيرة بالممتلكات.
وأفاد حسين القحطاني المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية بأن الرئاسة أصدرت منذ عدة أيام تقرير مناخي يوضح كافة الملامح المناخية المتوقع حدوثها خلال فترة الشهرين المقبلة، وتحديداً من 14 شوال الجاري حتى 15 محرم المقبل، وقد أشار التقرير إلى هطول أمطار خلال الفترة المقبلة، ولكن قد لا تصل لنفس مستوى ما ذكر.
وكان العدد الكبير للضحايا والخسائر المادية الفادحة في كارثة سيول جدة أثار ردود فعل غاضبة لدى السكان الحانقين على أمانة المدينة المطلة على البحر الأحمر، والتي تعد بوابة المملكة التجارية، حيث تتهم الأمانة بعمليات فساد وإهمال أخر إنجاز شبكة صرف صحي كان من الممكن أن تخفف من تأثير الكارثة.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" اليومية، أكد "القحطاني" أن الرئاسة بصدد إصدار تقرير خاص بالحالة المناخية لموسم الحج هذه الأيام يوضح كافة التوقعات عن حالة الطقس خلال موسم الحج لهذا العام.
إلى ذلك توقعت إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد في تحليلها للملامح المناخية لفترة الشهرين المقبلين تأثر مناطق غرب المملكة بحزام منطقة عدم الاستقرار نتيجة تلاقي الرياح الجنوبية المصاحبة للكتل الهوائية الدافئة والرطبة مع الرياح الشمالية الغربية الجافة والباردة نسبياً حيث تظهر الرياح النفاثة، وتأخذ هذه الظاهرة طابع الاستمرارية والعنف.
وأشار التقرير إلى أن العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق غرب المملكة من الوجه إلى القنفذة خلال ذات الفترة من العام الماضي، والتي استمرت عشرة أيام متواصلة وما رافقها من رياح سطحية شديدة وصلت سرعتها 90 كم في الساعة، كما ربطت الرئاسة بين هذه التحاليل وما تأثرت بها هذه المناطق العام الماضي من أمطار غزيرة بلغت كميتها في محافظة جده خلال ساعتين 70 ملم، وهو ما اعتبرته الرئاسة كميات غزيرة بالنسبة لهذه الفترة الزمنية مشيرة إلى أن مثل هذه الظواهر الجوية تحت الدراسة والبحث من قبل خبراء الرئاسة.
ووفقاً لصحيفة "الرياض"، أشار التقرير أيضاً إلى الأمطار الغزيرة والجارفة التي هطلت على تبوك والوجه وحائل العام 84م (1984) وهي ما تعرف بأمطار الوسم التي تكون عادة غزيرة إذا أمطرت مشيرة إلى أنه تكرر في الأعوام الماضية هطول الأمطار الرعدية الغزيرة على حفر الباطن والقيصومة ورفحاء كما يلاحظ أن نهاية فصل الخريف في المناطق الشمالية الموافق لشهر ديسمبر/كانون الأول تشتد برودة الطقس والرياح والصقيع.
وأكدت إدارة التحاليل والتوقعات في تحليلها للملامح المناخية لفصل الخريف أن هذا الفصل دخل في نصف الكرة الشمالي منتصف هذا الشهر (شوال)، وتبدأ معه درجات الحرارة في الاعتدال النسبي خاصة على مناطق شمال المملكة، ويكون هذا الانخفاض ملموساً أواخر الفترة على بقية المناطق حيث يلاحظ تفاوت درجات الحرارة بين يوم وآخر ومن منطقة إلى أخرى، وذلك بسبب تداخل تأثيرات الكتل الهوائية، والتي من ضمنها منخفض السودان على درجات الحرارة.
وشمل تقرير الرئاسة الحديث أهم البيانات القياسية المسجلة لمحطات الرصد الجوي من العام 1985 إلى العام 2009 إضافة إلى عدد من الملامح الجوية المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة وهي ما تعتمد عليها الجهات الحكومية المختصة كثيراً لدى إعدادها لخططها الموسمية خصوصاً في فترة الحج وموسم الشتاء الذي يكون عادة موسم مطير على معظم مناطق المملكة.
جاك الموت يا تارك الصلاة
ربي يستتتتتتتتر
مابحج هونت
هم قصدهم بالميلادي بس رضوووو
وله خالد